الضوء الكهربائي قد يسبب السرطان

حذر العلماء من أن احتمالات الإصابة بالسرطان قد تزداد لدى العاملين في نوبات ليلية بسبب اختلال الوظائف الحيوية للجسم الناجم عن التعرض للضوء الكهربائي..

وصرح العلماء للجمعية الأمريكية لتقدم العلم في دنفر بأن الجسد على ما يبدو يفرز بطبيعته هرمون ميلاتونين الذي يعتقد أنه يحمي من السرطان في أثناء ساعات الظلمة وأولئك الذين لا يسايرون تعاقب الليل والنهار بصورة طبيعية ربما تنخفض معدلات الميلاتونين لديهم مما يؤدي إلى ازدياد احتمال الإصابة بالأورام وبخاصة سرطان الثدي..

وصرح الدكتور جورج برينارد من جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا لإذاعة (بي بي سي): إن العمل الذي قمنا به كان استكشاف مدى تأثير الضوء في تغيير بيولوجيا الإنسان وسلوكيات البشر وتأثير كل ذلك في النهاية على صحتهم..

كما أضاف أن الضوء يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة ، وقد استخدم كوسيلة للتصدي للاكتئاب وعملنا يبرهن على أن الضوء في الليل قد يعرّض للإصابة بسرطان الثدي..

وأوضح برينارد: إنها مشكلة خطيرة جدا بالنسبة للدول الصناعية فإن معدلات الإصابة بالسرطان مرتفعة للغاية في البلدان الغربية الصناعية فواحدة من ضمن سبع نساء في بلادنا ستصاب بسرطان الثدي في وقت ما في حياتها..

واضاف أن البلاد النامية التي ليس لديها كل هذا القدر من الضوء الكهربائي تصل فيها معدلات الإصابة بسرطان الثدي إلى خمس ذلك المعدل، وما يجعلنا نتساءل إذا كان الضوء عاملا يعرض للإصابة هو أن النساء المكفوفات تقل لديهن كثيرا احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، بينما على العكس النساء اللاتي يعملن في نوبات ليلية والنساء اللاتي يعملن في قطاع السفريات واللاتي يتنقلن بين مناطق بينها فروق توقيت كبيرة يتعرضن أكثر من غيرهن بكثير للإصابة..